قسد تطلق حملة تجنيد قسري لزج 1200 شاب من تل أبيض ومنبج في جبهات القتال
مجندون قسراً في إحدى دورات "واجب الدفاع الذاتي"
تشن الشرطة العسكرية التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في كل من مدينة تل أبيض شمال الرقة، ومنبج شرق حلب حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشبان، بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في "قوات سورية الديمقراطية" التي تهيمن عليها "وحدات حماية الشعب YPG" .
ونقل مراسل NSO في تل أبيض عن "أبو موسى" وهو عنصر في الشرطة العسكرية قوله، أن الشرطة العسكرية تلقت أوامر من "الإدارة الذاتية" التي يهيمن عليها "حزب الإتحاد الديمقراطي PYD" بوجوب سوق خمسمئة شاب إلى معسكرات التدريب وزجهم لاحقا في جبهات القتال ضمن صفوف "قوات سورية الديمقراطية".
و أوضح "أبو موسى" أن الشرطة تمكنت من اعتقال أكثر من 150 شاب من مدينة تل أبيض وريفها خلال الشهر الفائت مشيراً إلى استمرار الحملة حتى اكتمال العدد المطلوب.
وتابع "أبو موسى" أن هذه الحملة جاءت بسبب حاجة "قسد" الماسة للعناصر بعد اتساع المساحة الجغرافية التي تسيطر عليها وارتفاع عدد الجبهات التي تقاتل فيها ضد تنظيم "داعش" وفصائل المعارضة المسلحة.
ولفت "أبو موسى" إلى أن قرار التجنيد هذا جاء دون تحديد للأعمار كما كان يتم سابقاً، حيث كان يتم سوق الذكور بين سني 18 و 45 عام دون مراعاة الحالة الصحية والإجتماعية.
وفي منبج، أفاد مراسل NSO هناك بأن الشرطة العسكرية التابعة لـ "وحدات حماية الشعب YPG" اعتقلت 25 شاباً، وزجتهم في سجن فندق منبج تمهيداً لإرسالهم إلى معسكرات التدريب ثم إلحاقهم بمعسكرات القتال بجانب "قسد".
وبحسب ما أوضح مصدر من "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"وحدات حماية الشعب YPG" لمراسل NSO فإن الحملة تستهدف سوق 800 شاب من القاطنين في منبج وريفها، ثم زجهم في معسكرات تدريبية لمدة شهر، وبعد ذلك يتم إلحاقهم بجبهات القتال
وأفاد المراسل ان الاعتقالات شملت شباناً من أهالي جرابلس و إدلب الخاضعتين لسيطرة المعارضة السورية، على الرغم من أنهم نازحين وحاصلين على الكفالات التي تفرضها سلطات "PYD" على النازحين الراغبين بالإقامة في مناطق سيطرتها.
ومن بين الشبان المعتقلين "محمد الاحمد"، وهو وحيد لوالدته التي يقطن معها في حي السرب، ولم يمض أسبوع على زواجه، وهو من أهالي جرابلس ولكنه يعمل في منبج، وفرضت عليه سلطات "مجلس منبج العسكري" أن يختار إما عمله أو مكان إقامته في جرابلس، فاضطر للانقال إلى منبج حيث يعمل، ليتم اعتقاله بعد فترة لسوقه إلى التجنيد القسري.
وقتل 3 شبان وجرح آخرون خلال مداهمات للشرطة العسكرية التابعة لقسد في ريف تل أبيض خلال الأسابيع الماضية بعد رفض الأهالي سوق أبنائهم في صفوف "قسد" وزجهم في جبهات القتال.